لماذا نقسو على أنفسنا أكثر من الآخرين؟
قد نغفر للأصدقاء، ونتعاطف مع الغرباء، لكننا لا نفعل ذلك مع أنفسنا. نلوم أنفسنا على الأخطاء الصغيرة، ونوبخها بلا هوادة. هذه القسوة الداخلية، أو ما يُعرف بـ"جلد الذات"، ليست فقط مؤلمة، بل مدمرة على المدى الطويل.
وصف الصورة: امرأة تجلس أمام المرآة تنظر لنفسها بعين حزينة، في انعكاس لمشاعر القسوة الداخلية تجاه الذات.
ما الذي يدفعنا لجلد الذات؟
- التربية الصارمة: من نشأ في بيئة تُربط فيها المحبة بالكمال، يميل لجلد نفسه عند الخطأ.
- المثالية الزائدة: توقع المعايير المستحيلة يولّد خيبة أمل دائمة بالنفس.
- القياس المستمر بالآخرين: المقارنات على مواقع التواصل تغذي الشعور بعدم الكفاءة.
كيف نتحرر من جلد الذات؟
- لاحظ الصوت الداخلي: انتبه كيف تتحدث مع نفسك، هل هو صوت مشجع أم قاسٍ؟
- استبدل النقد بالتعاطف: بدل "أنا فاشل"، قل "أنا أحاول وأتعلم".
- تقبّل النقص: النقص جزء من الإنسانية، وليس فشلًا.
- اطلب الدعم: التحدث إلى صديق أو مختص نفسي يساعد على تفريغ الأحكام القاسية.
خاتمة
أنت تستحق الرحمة كما تمنحها للآخرين. لا تكن خصم نفسك، بل كن صديقها. فكل خطوة نحو التعاطف مع الذات، هي خطوة نحو السلام الداخلي.

