![]() |
| تطبيقات الصديقات الافتراضيات تستهدف جانبين أساسيين من حياة الإنسان: الوحدة الاجتماعية والوحدة العاطفية. لكن أي منهما هو الأشد تأثيرًا ولماذا تركّز الشركات على هذا الضعف البشري بالذات؟ |
الوحدة الاجتماعية مقابل الوحدة العاطفية: أيهما تستغل تطبيقات الـ AI أكثر؟
في السنوات الأخيرة، ظهرت موجة من تطبيقات الصديقات الافتراضيات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. هذه التطبيقات لا تقدم مجرد دردشة عابرة، بل تحاول الدخول إلى أعمق مشاعر الإنسان: الوحدة الاجتماعية من جهة والوحدة العاطفية من جهة أخرى. لكن أيهما الأكثر استغلالًا؟
1. ما الفرق بين الوحدة الاجتماعية والعاطفية؟
- الوحدة الاجتماعية: شعور بالعزلة نتيجة غياب شبكة من الأصدقاء أو قلة التفاعل اليومي.
- الوحدة العاطفية: إحساس بالفراغ العاطفي حتى لو كان الشخص محاطًا بالآخرين، بسبب غياب علاقة عاطفية قريبة وصادقة.
2. كيف تستغل التطبيقات كل نوع؟
- الوحدة الاجتماعية: التطبيقات توفر محادثات يومية، تذكيرات، وردود تشبه الصداقة، ما يعطي شعورًا بوجود "رفيق دائم".
- الوحدة العاطفية: هنا تكمن القوة الأكبر، إذ تتيح هذه التطبيقات محاكاة علاقة عاطفية، بكلمات حب، واهتمام شخصي، مما يملأ الفراغ العاطفي بشكل مصطنع.
3. لماذا التركيز على الوحدة العاطفية؟
لأنها أكثر تأثيرًا على نفسية الإنسان. فالمشاعر العاطفية أقوى من التفاعلات الاجتماعية البسيطة، والشركات تعرف أن الشخص الذي يعاني من فراغ عاطفي سيكون أكثر ارتباطًا بالتطبيق وأطول بقاءً عليه.
4. الآثار المترتبة
- إدمان العلاقة الرقمية بدل البحث عن علاقة واقعية.
- إضعاف الرغبة في تكوين صداقات أو علاقات حقيقية.
- زيادة الفجوة بين العالم الافتراضي والواقع.
5. كيف يمكن مواجهة هذا الاستغلال؟
- الوعي بأن هذه العلاقات مبنية على برمجة لا على مشاعر حقيقية.
- العمل على تقوية الروابط الاجتماعية الواقعية.
- اللجوء إلى الدعم النفسي عند الشعور بالوحدة المزمنة.
الخلاصة
رغم أن الصديقات الافتراضيات تستغلان كلا النوعين من الوحدة، إلا أن الوحدة العاطفية تبقى الأداة الأهم التي تراهن عليها الشركات لجذب المستخدمين. والوعي بهذه الحقيقة هو الخطوة الأولى للتعامل مع الظاهرة.
مقالات ذات صلة:
